كتب بتاريخ 15-11-2010
ارتبط الانسان منذ القدم بالطبيعه والارض التي خلقه الله سبحانه وتعالى منها .. والطبيعه الجميلة متنفس ومعالجة للانسان من الارهاق الذهني وبعض الامراض النفسية التي تطرأ عليه .. ولذا نجد بعض المستشفيات الحديثة تحاول ان تجعل في تصميمها الهندسي بعض الحدائق الصغيرة التي تطل عليها غرف المرضى . بل انتشرت الكثير من المستشفيات والمصحات النفسية في الغابات والحدائق مثل مصحات التشيك والبوسنة والتي يذهب لها العديد من المرضى ذوي الاعاقات والامراض المختلفة حيث تتميز بإستخدام الطبيعه الجميلة كجزء من العلاج او مكمل ومؤهل للعلاج ( والله اعلم )
ارتبط الانسان منذ القدم بالطبيعه والارض التي خلقه الله سبحانه وتعالى منها .. والطبيعه الجميلة متنفس ومعالجة للانسان من الارهاق الذهني وبعض الامراض النفسية التي تطرأ عليه .. ولذا نجد بعض المستشفيات الحديثة تحاول ان تجعل في تصميمها الهندسي بعض الحدائق الصغيرة التي تطل عليها غرف المرضى . بل انتشرت الكثير من المستشفيات والمصحات النفسية في الغابات والحدائق مثل مصحات التشيك والبوسنة والتي يذهب لها العديد من المرضى ذوي الاعاقات والامراض المختلفة حيث تتميز بإستخدام الطبيعه الجميلة كجزء من العلاج او مكمل ومؤهل للعلاج ( والله اعلم )
المصحات في اوروبا
قال تعالى ( حَدَائِقَ ذَاتَ
بَهْجَةٍ ) سورة النمل 60
يبتهج الانسان مما شاهد من الطبيعه ،، فتنقله هذه الطبيعه وتحول
حالته النفسية الى الارتياح ،، ولهذا تجد الكثير من السياح يبحث عن الطبيعه الغـّناء
ايام الصيف والاجازات لينفض عن نفسه غبار السنة من تعب وعمل .
اذاً وصلنا لمعلومة ان الطبيعه تؤثر في حالة الانسان الى الافضل ،، فهي النقطة الاساسية لمدخل موضوعنا ( التشجير والمدن )
نلاحظ في مدننا عدم الاهتمام بالتشجير كنظام بيئي لا غنى عنه ..
ونجد الاهتمام به كمنظر جمالي فقط .. ولسنا ضد المنظر الجمالي بل من المؤيدين له
الا انه لا يحق للمظهر الجمالي ان يطغى ويسبب بعض المشاكل التي ستوضح لاحقاً
.
هناك الكثير من الفوائد الايجابية للاهتمام بالتشجير
وكثافته ، وقد قامت ( جريدة
الرياض ) مشكوره بنشر تقارير
تحقيق مع نخبة من متخصصي مجال الزراعة والمهتمين بهذا الموضوع وقد اختصرت من هذه
التقارير النقاط التالية :
الحاجة التي تستدعي الاهتمام
بالتشجير :
1 ) وقوع المملكة في مناطق صحرواية ، وشح المياه الجوفية وبالتالي
قلة مساحة الغطاء النباتي مما يسبب عدم التوازن البيئي .
2 ) تزايد عدد السكان وبالتالي كثافة التجمعات السكانية وكثرة
وسائل النقل والنمو الملحوظ في المنشآت الصناعية يتطلب
الحد من التلوث بكافة اشكاله وخفض درجات الحرارة الناتجة من قوالب الاسمنت
والاسفلت بمعدل يتراوح بين 20 – 23 درجة
مئوية ، وترك التشجير ينتج عنه مناطق ذات
حرارة أعلى من المعدل العام .
3 ) تلطيف الطقس حيث انها تمتص غاز ثاني اكسيد الكربون وتخرج
الاكسجين الذي يعد مهماً للانسان كما أن وجود الاشجار في اطراف المدن يحميها من
الاتربة والغبار .
4 ) الغطاء النباتي يساهم في خفض الضوضاء الناتجة من حركة السيارات
. وكذلك ضجيج المصانع . اضافة الى الحد من أشعة الشمس الشديدة وكسر حدة الرياح
المحملة بالاتربة الى 40 % داخل المدن بالنسبة
للمدن الخالية من النباتات .
5 ) أداة تجميلية وترويح للنفس والسكان متى ماتركت وتم تقنينها حتى
لا تعرقل الحركة المرورية .
6 ) أثبتت الدراسات
الحديثة أن معدلات الحرارة المرتفعة تبعد الغيوم عن المدن ، الا ان المياه
المتواجده في الاشجار الكثيفة تعمل على معادلة الرطوبة في الطقس ، الى جانب تقليل
درجة الحرارة حولها وبالتالي انخفاض درجة الحرارة .
7 ) هناك الملايين من
الامتار المكعبة من مياه الصرف الصحي تذهب هدراً وتسبب مشاكل في بعض المدن . ولا
يتم معالجتها للافادة منها في ري المسطحات الخضراء . وهذا رداً لمن يدعي شح المياه
والتي يجب توفيرها للحاجة الماسة .
8 ) تشير الدراسات ان التوسع في تشجير المدن يخفض طاقة التبريد
والتدفئة الى 25 % .
9 ) تقلل الاشجار التعرض للاشعة فوق البنفسجية وهي مسبب مهم لثلاثة
انواع من سرطان الجلد .
الحلول :
1 ) عقد دورات وورش عمل لاهمية التشجير ودراسة المشكلة ورسم
الاستراتيجيات للادارات ذات العلاقة . ورسم جدول زمني للتنفيذ .
2 ) اشتراط زرع كثافة نباتية معينة للمجمعات السكنية والمصانع .
3 ) تكثيف التوعية بأهمية التشجير في وسائل الاعلام المختلفة . واعادة
تشكيل سلوك الاجيال القادمة في نظرتها للطبيعة .
4 ) اعادة تدوير مياه الصرف الصحي للاستفادة منها في ري الاشجار .
وتوفير مشاكلها وتلوث مياه البحار منها .
ومن السلبيات قطع الاشجار بشكل عشوائي يضر بالبيئة وواجهات
المدن ، واهدار للوقت والمال والجهد المبذول الذي استهلك لزراعتها ورعايتها. ولهذا تجد الكثير من مدن المملكة ، لا يتناسب
مستوى التشجير فيها مع عدد السكان .
ومن النجاحات في هذا التشجير زرع 10 ملايين شجرة لوقف زحف الرمال
في الاحساء ،، هذا يعني ان هذه الاعمال ليست مستحيله في ظل وجود تخطيط جيد ،، وبإمكاننا
زراعة اشجار جافة على جانبي الطرق السريعة عبر اتباع الزراعة الجافة (أي بدون ماء)
والاعتماد على الامطار مثل طريق (بقيق -الظهران)
ان التوسع في التنمية
الاقتصادية ، لا يمكن قراءته بمعزل عن الزحف الجائر على الطبيعة والتباطؤ في
التصدي لا ينجب الا كارثة ،، اننا بعيدون عن مفهوم المدن الخضراء (الصديقة للبيئة)
التي لها مفعولها الساحر في اعتدال مزاج الانسان وتبعث الهدوء والاستقرار على صعيد
الفرد والاسرة ،، في امريكا يقدر ماتزيله الاشجار من ملوثات بما يقارب 75 الف طن
سنوياً ما يعادل توفير حوالي 500 مليون دولار .
وللرجوع للتقارير على الروابط التالية :
هناك معايير وضوابط للاشجار في المدن فتجد في بعض الشوارع تعطى
الاشجار العناية حتى ترتفع لمداها الطبيعي
وتجد عند الاشارات انواع قصيرة من النباتات حتى لا تعيق رؤية
الاشارات المرورية واللوحات الارشادية . وتجد
فالاحياء لها معايير اخرى
. ليتها تطبق عندنا .
سكان البلدان المليئة بالاشجار تجد اعصابهم هادئة بالنسبة للذين
تقل عندهم الكثافة النباتية . وأكاد أجزم ان الاماكن التي تجذب الناس هي الاماكن
الاكثر نباتاً وظلاً .
إن الاشجار التي تعطى مداها خاصة في الحدائق تكون جاذبة للناس
والزائرين . كما ان هناك الكثير من الاشجار التي تنمو بسرعه وتغطي بظلها مساحات
جيدة ..
وهذه صور للمقارنة ..
الحل واضح ولا يكلف ولا يتسبب بنقص في مواردنا المائية القليلة
وهو يتمثل في مياه المجاري التي اذا تم إهمالها أصبحت كارثة
فلا أفضل من التخلص منها بشئ مفيد وهو التشجير والاهتمام بالشوارع والحدائق
وقد كسبنا التخلص من سلبية ومشكله قد تحدث ،، بأخرى مفيدة وهي ري تلك الاشجار
فبإستطاعتنا بمياه المجاري المهدرة زراعة غابات
وفي الاخير ... ان الموضوع صعب لكنه ليس مستحيلاً ...
وانما يحتاج الى وعي كامل بأهمية التشجير
وتظافر للجهود من تخطيط وتنفيذ وتوعية
هذا والله الموفق ...
0 التعليقات :
إرسال تعليق