البقالات الصغيرة






عندما يتبادر إلينا تجربة الاتصالات السعودية وشركة موبايلي حينما فتحت مراكز منتشره بالمدن لخدمة العملاء ونظمتها وجعلت الدوام للموظفين مريحاً ومكانها مناسب وبيئة عمل جاذبة لجميع الشباب لم يُمانع شبابنا من الامساك بزمام الامور ،، والعمل بكل روح وجد ولمسنا منهم المصداقية وجمال الكفاح الشريف .





اني استغرب من اقحام وزارة العمل للشباب السعودي الى اعمال دون تهيئة لهم ،، فلو افترضنا ان هناك شركات كبيرة تعمل في الحاجات الضرورية مثل شركة بنده التي فتحت مستوى صغير ( بقالة الاحياء ) وأطلقت عليها اسم ( بندتي ) .. هذه الخطوة تحل المشكلة الكبرى في تحويلات العمالة من السعودية وخسارة مليارات الدولارات من الاقتصاد السعودي لبلدان اخرى نظراً لتحكم بعض الجاليات في البقالات بنسبة كبيرة جداً يصعب اختراقها ومجاراتها ،، عطفاً على ان تلك العمالة الاسيوية الوافدة ليس لديها مايشغلها عن العمل لا مناسبات اجتماعية ولا عوائق اسرية وغيرها من الظروف التي تواجه الشباب السعودي في الدخول بتلك الوظائف ،،، بالاضافة الى انها لاتوجد لديها أمان وظيفي وتامين صحي ،،،، اذن مالحل ،،،





الحل واضح ،، هو انتشار شركات عديدة وضخمة في هذا المجال ودعمه من الدولة داخل الاحياء وترتيب الدوام الطبيعي لهم مثل الاتصالات السعودية والبريد السعودي ،، واعطائهم تامين صحي ونظام عمل وبيئة مناسبة للبيع والشراء ،، وستجد وقتها الاف الوظائف وانخراط كامل للشباب خاصة فئة الطلاب الجامعيين ،، ووقف التحويلات تدريجياً ،، اني ارى في مبادرة بندتي وشركة الدكان خطوة ممتازة ولكنها لن تستطيع سد الاحتياج الكبير لدى الاحياء ولذلك ينبغي اعطاء تقسيم الشركات حسب المناطق وتنافسها بالمنطقة الواحدة لتغطيتها ثم فتح المجال لها بالانتقال للمنافسة في باقي المناطق حين سد الحاجة وبذلك نضمن الانتشار السريع في غضون سنوات قليلة تتوافق مع رؤية 2020 .


هذا والله اعلم 
مشاركة على

الساحل الغربي

وصف الكاتب هنا

    التعليق بإستخدام حساب جوجل
    تعليقات الفيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق